top of page

مقالات-تاريخ

  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube

الحملات التبشيرية للشيعة  في سوريا 

بقلم مصعب الأحمد بن أحمد 

SHARE

الشيعة-ورلاوسيا-720x430.jpg

سقب

2020.5.20

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سقب 

شهدت مرحلة الاسد الأب انتشاراً حذراً وناعماً لتشيع ،فهو وعلى الرغم من العلاقات الاستثنائية والتقارب المذهبي إلا أنهما طائفتان تمتزج فيهما المصالح الدينية بالمصالح السياسية ،بيد أن الأسد الأب كان يدرك فداحة اعلان الزواج السري بينه وبين الملالي وهو الذي ما فتئ يحاول  إخماد ثورة دينية كانت تتهمه بلحرب على الاسلام وعلى السنة بشكل خاص أحداث الثمانينيات التي قضت مضجعه وماتبعها من حرب طاحنة وتضيق وملاحقة وكسر للمعارضين ، ومع صعود الأسد الابن إلى السلطة الولد الشرعي لذلك الزواج شعر أنه يمتلك رضى غربي وبلد مستقر ومؤسسة دينية وادعة منزوعة الأظافر ،فقد بدأت إيران تحكم سيطرتها على النظام السوري من خلال الدعم المالي والعسكري واللوجستي وادخال البلد فيما يسمى جبهة المقاومة والمصير المشترك ومتلازمة أن أمن سوريا من أمن ايران ،وايحاء للأسد بأنه مستهدف هو أو العراق أو هو بعد العراق وفي ظل هذه الهيمنة والتوغل الغير مسبوق لم يبقى لدى الحملات التبشيرية ما يجعلها تعمل في الخفاء ولا يخفى على سوري حجم الدعم العلني والسري التي كانت تتمتع به الحوزات والزينبيات في شمال وجنوب سوريا وبالفعل ففي ست سنوات من بداية حكم الأسد الإبن بني في قرية واحدة من أعمال ريف دمشق اثنتي عشرة حوزة وثلاث كليات أي ثلاثة أضعاف ما تم انشاؤه في ربع قرن من حكم الهالك.

 ولمعرفة حجم الدعم الذي كانت تتمتع تلك الكيانات به فإن المسؤولين يحتاجون لواسطة مع مبالغ كبيرة لتدريس أبنائهم في تلك المدارس بل أن جامعة إسلامية شيعية حصلت على ترخيص أمني ومارست أعمالها دون رابط قانوني يلزمها أن تخضع للأوقاف ،وحتى الحوزات خرجت عن التعليم في نفس الوقت كان يسمح لها استقبال الدعم الغير محدود والغير مراقب والغير معروف المصادر من الجهات الأجنبية دون مسائلة على عكس ماكانت تعاني منه المعاهد السنية من تضييق ومراقبة وأذى ،الحوزات في سوريا والحسينيات أضحت دولة داخل دولة ،لا تنصاع للأنظمة والقوانين ولا يجري عليها قلم ودخل الآلاف في التشيع بدعم المال والاغراءات والتضليل ،فقد كانو يستهدفون الشباب الفارغ والطبقة الفقيرة الشيئ الذي أقلق الحاضنة السنية ماجعل علماء دمشق يرسلون كتاباً يبدي امتعاضهم من التمدد الشيعي الشيئ الذي فاجئ الأسد والسلطات الذين كانو يعتقدون أن المؤسسة الدينية وادعة ، لم يخفي الإخوان المسلمين تحفظهم وهم العدو الافتراضي الأول وأول من صدع بمجابهة هذا النظام ثم قام من بعدهم أحد السلفين بكسر حاجز الخوف وألف كتاب بعنوان تحذير البرية من نشاط الشيعة في سوريا ولأن السلفية عدو طبيعي في الشيعة قامت الأجهزة الأمنية بحملة واسعة من حملات الاعتقالات طالت عدد من السلفين في البلاد ووجهت لهم تهم مختلفة أقلها الارهاب الدولي ، الشيئ الذي جعل الادارة الاميركية تشيد بموقف النظام السوري بمكافحة الارهاب وماجعل السلفين تعلو أصواتهم داخل وخارج سوريا محذرة من التبشير الشيعي وما زاد الأمر جلاء قيام ملك الأردن بدق ناقوس الخطر من الهلال الشيعي ومن بعده وزير الخارجية السعودي كما اعترض عدد من المحامين على افتتاح الحوزات الشيعية ونشاطاتها والحملات التبشيرية التي تجوب البلاد.

ساد بين السوريين شعور بلقهر والظلم وأن السياسية الرسمية للبلاد تدار من إيران بعد توغل الشيعة في سوريا الغير مسبوق وزادت الأمور حدة ماجعل أحد أبرز فقهاء سوريا الدكتور وهبة الزحيلي يقول : ان مايجري في سوريا عدوان لابد من ايقافه وتم عزله عن الخطابة بعدها  ، وحتى البوطي رجل البلاط أحس بناقوس الخطر  وحاول أن يبرئ الأسد من التهمة وأن تلك الحملات التبشيرية تجري في الخفاء دون سياسية الدولة وأنه يجب ايقافها تهدئة منه لشارع المحتقن لكن كلماته لم تلقى رواجاً ، وزاد الملالي من التوغل والتحدي للمجتمع السوري ومحاولة الغزو الثقافي بل وفرض تدريس المذهب الجعفري على وزارة الأوقاف كأحد المذاهب الواجب تدريسها في المدارس السورية مع استهداف عامد وتدمير ل خمسين بلميه من المدارس السنية عقب اندلاع الثورة الأخيرة (ثورة الربيع العربي) كما وأعطيت الحملات الشيعية ميزات إضافية كفتتاح مدرسة حكومية شعية تحت اسم (الرسول الكبير) ولها فروع في عدة مدن سورية .

كما عوهد الى ايران ترميم واصلاح المدارس التي عجز النظام عن ترميمها وتمكنت ايران من الحصول على اذن بطباعة مناهج التعليم في ايران وبناء مجمع للعلوم والتكنولوجيا تابع لوزارة التربية الإيرانية.

ايران تولي أهمية عسكرية واستراتيجية في سوريا وتستغل كل قدراتها لحماية رأس النظام بشار الأسد ولتنفيذ الاتفاقيات التي تضمن مصالحها لسوريا لعقود مقبلة واذا مابقي هذا النظام على حاله فإن علينا أن نعلن أن دمشق أضحت عاصمة شيعية وماكان بلأمس تحت الطاولة اليوم فوقها ويجري بسرعة عشرة أضعاف مما كان في الأمس وتهجير أهل السنة من سوريا هو خيار استراتيجي لخلق موازنة أو أغلبية شيعية في البلاد وهو ناقوس خطر يجب على كل مسلم شريف حر أن يدقه ويعمل على تثبيت أهل السنة وفضح السياسية الفارسية المجوسية  التي ترتدي الدين قناع لتمرير مخططاتها الخبيثة ولكن الشعب السوري على دراية ووعي وسيقتلع المشروع الشيعي مهما طال الزمن لان عوامل بقاء المشروع اضعف  من ان تنابز القوة السنة الراسخة في البلاد ...

bottom of page