top of page
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
WhatsApp Image 2025-01-27 at 12.17.16 PM.jpeg

اقتصاد- محلي

هدم أركان الفساد قبل عمران البلاد  

SHARE

مصعب الاحمد بن أحمد 

بعد خمسينية سوداء مرت على الشام ، ذاق الشعب فيها صنوفا من الممارسات والظلم ، ودمر النظام البائد جل معاني الفضيلة والأخلاق في نفوس الناس ، وتم تجهيلهم عن سبق إصرار وترصد ، دينيا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا ..
ليحولهم إلى أغنام شاردة -على حد زعمه- يسهل قيادتها ، وتغيير مبادئها ودينها .. 
ما قيمة بناء المؤسسات والمصانع إذا كنا سنأتي بالإنسان الفاسد ليديرها ويعمل من خلالها ؟ 
الفاسد سيسرق أو يدمر هذه المصانع .. 
وجعله فاسدا يكون بعدم إعطائه مايسد جوعه ويكفي حاجته من قبل الدولة أولا .. 
لذا فمن أوجب واجبات الحكومة إذا أرادت بناء البلد بصدق وشفافية ، أن تضع عقوبات حازمة تنتهي بإيقاف التكليف ومنع الموظف من الالتحاق بالوظائف العامة مدى الحياة وسحب الشهادة عند المخالفة مدى الحياة مع التشهير بصاحبها  في الجريدة الرسمية . 
بني الفساد على خمسة أركان (الرشوة ، الواسطة ، السرقة ، إساءة استخدام الوظيفة، والعنصرية)  التي سقفها القضاء النزيه
إن الذين تعجبوا كيف استطاع أردوغان أن يحقق في سنوات معجزة اقتصادية في تركيا أجابهم بأنه ( لا يسرق ولا يسمح لأحد أن يسرق )

إساءة استخدام الوظيفة"تبدأ من رأس الهرم حيث يجب على الحاكم ومن تحته تعيين البطانة الصالحة الغنية بالكفاءات فالرجل المناسب في المكان المناسب من أعلى الهرم لأدناه وهنا مربط الفرس ومنزع الأمر ، بعيدا عن الولاءات والمحاصصة فلا قيمة لرؤوس غير مؤهلة وقوية وإن كانت صادقة وأمينة .. 
الواسطة التي أرقت الشعب فيما مضى ، حيث كانت أعلى شهادة في الخريجين يتفوق عليها كرت او كتاب خطي أو شفوي ( أنا من طرف أبي جعفر الأمن السياسي )  كان الطالب لا يشعر بأهمية اجتهاده وتكافئ الفرص وأحقية المتقدم 
الواسطه شيء مقرف إلى حد الغثيان حتى صار الشعب إذا أراد أن يخيط أحدهم ثوبا بالأجرة  أو يسأل عن فتوى أو عن الطريق إلى عنوان 
يقول للخياط والشيخ والمسؤول ( جئتك من طرف فلان ) !
بل أكثر من ذلك صار من يريد شيئا من الله عز وجل لا يكاد يراها تتحقق إلا أن يتوسل إليه بواسطة !!
عشرات آلاف الخريجين لايجدون عملا بينما يسرح ويمرح من له واسطة 
لما لهذه الكلمة من أثر في تحسين المعاملة وتخفيض الثمن ومنع الغش وغير ذلك .. 
وعلى الشعب أن يتقي يوما تكون فيه الواسطة مستحيلة ثم توفى كل نفس ما كسبت 

*الرشوة والسرقة * حيث لا مكان في سوريا الجديدة لمرتشي أو سارق ، ويجب تفعيل قطع اليد ليرتدع الناس أو على الأقل مصادرة أملاكه وسجنه لعشر سنوات . 
فقد روي على سبيل التندر والواقعية،  أن إحدى الدول عرضت على حافظ الأسد أن يقطع يد كل سارق لتعتدل البلد فقال لرئيس وزراءه أنا أعرف الكتابة باليسار فهل تعرف أنت ؟
العقوبات الشديدة والقضاء النزيه الذي لايمكن أن تطبق عقوبة بدونه قد يكون رادعا لمعظم البشر من الوقوع في المخالفة فمن حكم الحياة ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) 
ثم مكافحة العنصرية التي تتمثل بقولهم ( أنت عارف مع من تتكلم ؟! 
عنصرية الواسطه والعشيرة والطائفة 
عنصرية التجار 
عنصرية النواب والوزراء 
عنصرية الوكلاء وأبناء المدينة على أبناء الريف
عنصرية رؤساء الأقسام 
عنصرية في الجمعيات   
الكل يعمل في مجال العنصرية 
العنصرية حرب ضد الوطن 
العنصرية حرب ضد الشعب 
العنصرية حرب ضد التقدم والنجاح

ثم يجب إنشاء مؤسسة (نزاهة) في كل وزارة ، وهي مؤسسة للرقابة والتفتيش والتعيين وهي التي تعين الموظفين لكافة المؤسسات التابعة  من خلال خبراء حقيقيون ، وتبحث عن حقيقة الشهادات الحقيقية والمزورة ، والكفاءات الجادة وكافة التعيينات والقرارات الكبرى ، وتحاسب وتراقب المسؤولين وموظفي الدولة مراقبة دقيقة وحثيثة ، وتفعيل نظام من أين لك هذا ،تفعيلا حقيقيا ، فهؤلاء لايقل خطر فسادهم عن عملاء الخارج الذين يندسون لإفساد الوطن  .. 
بهذا وسواه يمكن رفع البلد من قائمة بلاد الموز، مع تزكية النشء وتربية الصغار لمستقبل أفضل

يمكن أن نجد بلدا حقيقيا نفخر به ويفخر به أجيال المستقبل . 

لمزيد من مقالات الكاتب مصعب الاحمد بن أحمد 

bottom of page