top of page
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube

                   إسر.ائيل وانتصار الثورة السورية

. نعيم مصطفى الفيل رئيس التحرير

تنزيل.jpeg

سقب

28/12/2024

بعد أن تلقى أعداء الثورة السورية والضالعون في قتل الشعب السوري، الصفعات المتلاحقة، وأصبحت جبهتهم أهوى من خيط العنكبوت، وتوجت هذه الصفعات بالنصر الناجز والمبين للثورة السورية المباركة بفضل الله عزّ وجل وكرمه ثم بجهود أبطال وأسود سورية، وقع الأعداء في حيرة وذهول ودهشة وحيص بيص أعمت بصرهم وبصيرتهم، فراحوا يبحثون عن أي ذريعة يتكئون إليها لتسويغ هزيمتهم الساحقة، فلم يجدوا كعادتهم إلا قارب نجاتهم وهو العمالة لإسرائيل، لم يهز شعرة من رأسهم كل ما رأوا من فظائع ومسالخ بشرية ظهرت في صيدنايا وغيرها، وإنما همهم فقط ومقياسهم وبوصلتهم إسرائيل، يعني مثلا إذا طاغية قتل أكثر من مليون واعتقل نحو مليون وهجر الملايين، ثم قال أنا مقاوم وممانع لإسرائيل، فلا بأس يجب مسامحته والوقوف بجانبه، وياليت شعري على هذه العقلية المريضة.

من ينظر إلى الأدلة والبراهين التي يسوقونها لإثبات عمالة الثوار السوريين الشرفاء، يجد أنها تناقض بعضها ويسقط أولها آخرها.

يقولون إن إسرائيل قد تقدمت كثيراً في الأراضي السورية واحتلت أماكن لم تكن تحلم بها أيام المخلوع الفار بشار، ثم يقولون إن الثوار المحررين هم إرهابيون، ويقولون بلسانهم إن إسرائيل تصنفهم بأنهم إرهابيون، كيف يستقيم أن تصنف عملاءها بأخطر تهمة في هذا العصر، والذي تبين رويدا رويدا وثبت من خلال تصريحات إسرائيل، أن اتهام الثوار والشعب السوري  الحر لبشار وأبيه وأتباعهما بالخيانة لإسرائيل، كان صحيحاً مئة بالمئة، فقد قالت إسرائيل عقب خلع بشار إننا ندمر الأسلحة السورية لأنها أصبحت بأيد غير آمنة، هذا يعني أن أيدي بشار كانت آمنة، ثم كرروا رواية أن من يقود سوريا الجديدة هم إرهابيون، فأي دليل أسطع من هذه الأدلة على خيانة المخلوع، وتبرئة ساحة المحررين.

وثمة أمر آخر خطير  في السياق ذاته ظهر على الساحة الإعلامية المناوئة للثورة السورية والربيع العربي، وهي قولهم لماذا يسكت القائد الشرع ومن معه من المجاهدين على احتلال إسرائيل لبعض الأماكن في سوريا، ويزعمون أنهم أصحاب النيات الحسنة والحرص على شقيقتهم سوريا، وهو زعم حق أريد به باطل، يريدون أن يورطوا الجيش السوري الجديد الذي لم يقم بترتيب البيت الداخلي، بحرب مع كيان مدعوم من أمريكا، كي تفشل الثورة وتحتل إسرائيل سوريا كلها ويفرحوا بالحفاظ على ثوراتهم المضادة.

كانوا قبل أيام يوجهون سهامهم على غزة المكلومة ويصفون قادتها بأقذع الأوصاف، وأنهم دخلوا حرباً غير متكافئة مع كيان مدعوم من كل الدول الكبرى، ويحملون كل الدماء التي سالت على يد الإجرام الإسرائيلي، بأنها في أعناقهم، واليوم يريدون أن يدخلوا سوريا المنهكة  في مع حرب مع إسرائيل، ودورهم سيكون في مدرجات المتفرجين، والتصفيق لقتل إخوتهم السوريين.

أهكذا تورد الإبل، أيها المفلسون المرتزقة المعادون للعروبة والإسلام والإنسانية،

صدق فيكم قول الشاعر:

كفوا عن الإفك والبهتان تغريرا    لا يقبل العقل مما قيل تبريرا

فكم ضللتم سبيل الحق عن رغب     وطبتم بالذي جئتم أساريرا

وكم أطعتم دهاقينا لترتزقوا           وخاب سعي غدا للظلم مأجورا    

bottom of page